في تصريح أثار الجدل على الساحة الرياضية المصرية، أعلن أحمد سليمان، أحد الأسماء البارزة في المجال الرياضي، عن نيته التقدم بطلب رسمي لعدم ضم لاعبي نادي الزمالك إلى صفوف منتخب مصر. السبب الذي برره سليمان هو عدم حصول لاعبي الزمالك على الفرصة الكافية للمشاركة في المباريات، رغم إمكانياتهم الكبيرة ومستواهم المتميز.

سبب التصريح: أزمة الفرص الضائعة

سليمان أشار إلى أن لاعبي الزمالك يتم تجاهلهم بشكل ملحوظ في اختيارات الجهاز الفني للمنتخب، سواء في المباريات الودية أو الرسمية. ورغم أن بعضهم يتم ضمه لمعسكرات المنتخب، إلا أن مشاركتهم الفعلية تكاد تكون معدومة مقارنة بلاعبي أندية أخرى.

وقال سليمان: “اللاعب الذي لا يحصل على فرصة لإثبات نفسه داخل الملعب يفقد الثقة تدريجياً. نحن نتحدث عن لاعبين أثبتوا كفاءتهم مع الزمالك في مختلف البطولات المحلية والقارية. فلماذا يتم تهميشهم في المنتخب؟”.

ردود فعل متباينة

تصريحات سليمان أثارت موجة من التفاعلات في الوسط الرياضي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. هناك من أيد رأيه واعتبر أن لاعبي الزمالك بالفعل يتعرضون للظلم، وأن هذا يؤثر سلباً على معنوياتهم وأدائهم. بينما رأى آخرون أن المنتخب الوطني يمثل مصر كلها، وأن استبعاد لاعبي الزمالك سيكون قراراً خاطئاً قد يضر بمصلحة الفريق القومي.

الجماهير الزملكاوية كانت الأكثر تفاعلاً مع التصريح، معبرين عن استيائهم من تجاهل لاعبي فريقهم. وقال أحد المشجعين: “كيف يكون لدينا لاعبين بمستوى عالمي، ولا نشاهدهم في المنتخب؟ هذا أمر غير منطقي”.

هل تؤثر السياسة على الرياضة؟

البعض تساءل عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة. هل هي فنية بحتة، أم أن هناك عوامل أخرى مثل الانتماءات والضغوط؟ الجهاز الفني للمنتخب لم يصدر أي تعليق رسمي على تصريحات سليمان حتى الآن، لكن التساؤلات تتزايد حول معايير اختيار اللاعبين.

من جهته، أكد سليمان أن طلبه لا يهدف إلى إثارة الأزمات، لكنه يرى أن حماية لاعبي الزمالك والحفاظ على روحهم المعنوية أولى من تواجدهم في المنتخب دون فائدة.

كيف يمكن حل الأزمة؟

الأزمة الحالية تتطلب حواراً صريحاً بين الجهاز الفني للمنتخب وإدارة الزمالك، للوصول إلى تفاهم يضمن حصول لاعبي النادي على فرص عادلة للمشاركة. فمن غير المنطقي أن يتم استدعاء اللاعبين دون إشراكهم، مما يؤدي إلى استنزافهم بدنياً ونفسياً.

كما أن تحسين العلاقة بين اتحاد الكرة والأندية الكبرى، مثل الزمالك، قد يساعد في تجاوز مثل هذه المشكلات، خاصة مع وجود منافسات كبرى تنتظر المنتخب الوطني.

الخاتمة

تصريحات أحمد سليمان وضعت النقاط على الحروف في قضية حساسة داخل كرة القدم المصرية. ورغم الجدل الذي أثارته، إلا أنها فتحت الباب للنقاش حول معايير اختيار اللاعبين وضمان العدالة بينهم.

في النهاية، يبقى الهدف الأسمى هو تحقيق مصلحة الكرة المصرية، سواء كان ذلك من خلال المنتخب الوطني أو الأندية، مع التأكيد على أهمية احترام إمكانيات اللاعبين وإعطائهم الفرصة لإثبات جدارتهم.

مقالات ذات صلة